التأتأة، ذلك الاضطراب النطقي الذي يمكن أن يُشعر الشخص بالعزلة وسوء الفهم، هي أكثر من مجرد تحدي في الكلام؛ إنها تحدي في التواصل والتفاعل اليومي مع العالم. في هذه المدونة، سنغوص في قصة سامي، الذي عاش مع التأتأة طوال حياته، وسنكتشف كيف تعلم التحكم بها وكيف تحولت تجربته مع التأتأة إلى قصة إلهام للكثيرين.
سامي كان يعلم منذ صغره أنه مختلف. بدأ يلاحظ التأتأة في كلامه عندما كان في الخامسة من عمره، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلته مع البحث عن القبول الذاتي والتعايش مع التحديات اليومية.
الطريق لم يكن سهلاً، حيث واجه سامي السخرية والتنمر في المدرسة، مما جعله يشعر بالانعزال وقلة الثقة بنفسه.
بالرغم من المعاناة، وجد سامي الدعم في أسرته ومن أصدقائه ومن مجتمع المتأتئ الذكي.
بعد خمسة أيام في معسكر مجتمع المتأتئ الذكي، بدأت رحلة سامي بالتحكم في التأتأة، تعلم سامي تقنيات التحكم في التأتأة وبدأ يفهم أن قدرته على التواصل لا تقتصر فقط على الكلمات التي ينطقها.
تعلم كيف يعبر عن نفسه من خلال الكتابة والإلقاء، وكيف يستخدم لغة الجسد والتواصل البصري لجعل نفسه مفهومًا بشكل أفضل.
مع مرور الوقت، بدأ سامي يشارك قصته مع الآخرين، ظهر سامي على المسرح أمام أكثر من 1000 شخص باليوم العالمي للتأتأة عام 2021م وألقى كلمته حول التأتأة وكيف يمكن للمجتمع أن يكون أكثر دعمًا للأشخاص المتأتئين. قصته ألهمت العديد من الأشخاص، سواء الذين يعانون من التأتأة أو غيرهم، ليكونوا أكثر تقبلاً وفهمًا.
اليوم سامي أصبح مدرباً بالمجتمع المتأتئ الذكي بعضوية ألماسية ويقوم بتدريب جميع الطلبة المنضمين إلى برامج المجتمع المتأتئ الذكي.
رحلة سامي مع التأتأة هي تذكير بأن العقبات يمكن أن تتحول إلى قوة دافعة للتغييرمن خلال الإصرار والدعم، يمكن للأشخاص المتأتئين ليس فقط التعايش مع التحديات، بل أيضًا إلهام الآخرين وتعزيز فهم أعمق للتنوع الإنساني والقدرة على التواصل.
اليوم نحن مجتمع المتأتئ الذكي نساعدك على الوصول للتحكم بالتأتأة عن طريق برامجنا النوعية من معسكرات حضورية وبرامج دعم مكثفة حضورية أو عن بُعد، بإمكانك الإنضمام معنا عبر التسجيل بالموقع اضغط هنا.
@sscmiddleeast
كامل الحقوق محفوظة لمجموعة سمارت ( المملكة العربية السعودية, الإمارات العربية المتحدة )
